المقدمة
مع ازدياد انتشار الأنظمة الغذائية الحديثة، أصبح الصيام المتقطع من أكثر الطرق شيوعًا لإنقاص الوزن وتحسين الصحة. وبعد محاولات عديدة مع أنظمة مختلفة لم تحقق نتائج مرضية، قررت أن أخوض هذه التجربة بنفسي. في هذا المقال أنقل لكم قصتي الكاملة مع الصيام المتقطع، منذ اليوم الأول وحتى مرور شهر كامل، موضحًا ما واجهته من تحديات، وما لاحظته من فوائد، والنتائج التي حققتها على أرض الواقع.
كيف بدأت التجربة؟
اخترت نظام 16/8، وهو الأكثر شيوعًا: الامتناع عن الطعام لمدة 16 ساعة يوميًّا، وتخصيص 8 ساعات فقط للأكل.
-
كنت أتناول وجبتي الرئيسية في حدود الساعة السادسة مساءً.
-
في فترة الصيام اكتفيت بشرب الماء، الشاي أو القهوة دون سكر.
-
لم أغير نوعية الطعام كثيرًا، لكن قللت من الكميات، وحاولت أن تكون الوجبات متوازنة قدر الإمكان.
الأسبوع الأول – مرحلة التحدي
-
كان الأصعب على الإطلاق؛ شعرت بالجوع الشديد في منتصف اليوم، وأحيانًا صداعًا خفيفًا.
-
جسمي لم يتعوّد بعد على غياب الفطور والغداء، فكان الأمر مرهقًا في البداية.
-
ساعدني شرب الماء بكثرة في تخطي ساعات الجوع، كما أن شرب القهوة السوداء أعطاني بعض النشاط.
الأسبوع الثاني – بداية التكيف
-
بدأت أشعر بخفة أكثر ونشاط أوضح أثناء النهار.
-
النوم أصبح أفضل، وأصبحت أستيقظ أكثر حيوية من قبل.
-
وزني انخفض قرابة 2 كيلوغرام خلال الأسبوعين الأولين.
نهاية الشهر – النتائج الحقيقية
بعد مرور شهر كامل على الالتزام بالصيام المتقطع:
-
انخفض وزني حوالي 5 كيلوغرامات.
-
بدأ شكل جسدي يتغير، خصوصًا في منطقة البطن.
-
شعرت بأن شهيتي للطعام أصبحت أكثر اعتدالًا، ولم أعد أرغب في الوجبات السريعة مثل السابق.
-
لم أشعر بحرمان شديد، بل على العكس، كان النظام مرنًا وعمليًا مقارنة برجيم قاسٍ.
التحديات التي واجهتني
-
في المناسبات الاجتماعية (العزائم والزيارات) كان من الصعب الالتزام بمواعيد الصيام.
-
الساعات الأخيرة قبل الإفطار كانت الأصعب، حيث يزداد الشعور بالجوع.
-
في الأيام الأولى شعرت بدوخة بسيطة، لكنها اختفت بعد أن اعتاد جسمي على النظام.
الفوائد غير المرتبطة بالوزن
-
تحسن واضح في الهضم.
-
شعور بطاقة أكبر أثناء النهار.
-
انضباط أكبر في مواعيد الطعام.
-
تقليل الأكل العشوائي والوجبات غير الصحية.
الخلاصة – هل أنصح بالصيام المتقطع؟
من واقع تجربتي الشخصية، أرى أن الصيام المتقطع وسيلة فعالة وطبيعية لإنقاص الوزن دون الحاجة إلى حرمان أو أنظمة غذائية معقدة.
ورغم وجود بعض الصعوبات في البداية، إلا أن النتائج التي حصلت عليها من حيث نزول الوزن وتحسن النشاط كانت مشجعة للغاية.
لكن من المهم التأكيد على أن من يعاني من أمراض مزمنة (مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم) عليه استشارة الطبيب قبل البدء بهذا النظام.